أساس قوي: تأمين الحسابات والأجهزة
الثقافة
لماذا التركيز على الأجهزة والحسابات؟ لأنها تُشكل أساس كل شيء تقوم به منظمتك رقميًا. معظمنا يصل إلى معلومات حساسة ويتواصل داخليًا وخارجيًا ويحفظ معلومات خاصة على الأجهزة والحسابات. وإذا لم تكن آمنة، فيمكن تعريض كل هذه الأشياء وغيرها للخطر.
على سبيل المثال، إذا كان المتسللون يشاهدون ضغطات المفاتيح أو يستمعون إلى الميكروفون، فإنه سيتم الاستماع إلى المحادثات الخاصة مع زملاء العمل بغض النظر عن مدى أمان تطبيقات المراسلة الخاصة بك. أو، إذا تمكن أحد الخصوم من الوصول إلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمنظمتك، فإنه يمكنهم الإضرار بسمعتك ومصداقيتك بسهولة، مما يعمل على زعزعة نجاح عملك. لذلك، من الضروري بصفتك منظمة التأكد من أن الجميع يتخذ بعص الخطوات البسيطة والفعالة للحفاظ على أمان أجهزتهم وحساباتهم. ومن المهم ملاحظة أن هذه التوصيات تشمل حسابات شخصية وأجهزة أيضًا، حيث إنها غالبًا ما تكون أهدافًا سهلة للخصوم. وسوف يسعى المتسللون بكل سرور وراء الهدف الأسهل واقتحام حساب شخصي أو كمبيوتر منزلي إذا كان فريقك يستخدمه للتواصل والوصول إلى المعلومات المهمة.
تأمين الحسابات والأحزاب السياسية
في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية الأوروبية في ألمانيا لعام 2019، تم استهداف الأحزاب السياسية والشخصيات السياسية الألمانية في واحدة من أكبر حوادث اختراق البيانات التي حدثت في الدولة. إذ اخترق طالب ألماني يبلغ من العمر 20 عامًا مئات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات التخزين عبر السحابة وتمكن من سرقة بيانات حساسة ونشرها تشمل أرقام بطاقات الائتمان وصور ومراسلات خاصة. والجدير بالذكر أن المتسلل قد تمكن من الولوج بسبب كلمات مرور ضعيفة مثل "1234" و"Iloveyou". وتمكن المتسلل مستهدفًا العديد من الأحزاب السياسية البارزة من الوصول إلى البيانات والمستندات الشخصية لمئات السياسين وتسريبها، بما في ذلك المستشارة Angela Merkel والرئيس الألماني Frank-Walter Steinmeier. وقد صرحت السلطات الألمانية أن هذا المتسلل قد عمل من الكمبيوتر الخاص به الموجود في منزل والديه واستخدم أساليب تقنية بسيطة لاختراق حسابات متعددة، و"كان تصرفه نابع من غضبه من التصريحات العامة" التي أدلى بها ضحاياه.